الرياض (رويترز) - أعلنت السعودية يوم الاربعاء ان ضابط أمن سعوديا قتل وجرح 11 اخرون حين هاجم مسلحون مجهولون منطقة قرب حدود اليمن بينما قال متمردون يمنيون انهم سيطروا على المنطقة خلال غارة عبر الحدود المشتركة للبلدين.
ويتهم المتمردون الحوثيون الشيعة السعودية بدعم قوات الحكومة اليمنية في الصراع وان نفت صنعاء اي تدخل سعودي.
وقال المتمردون في بيان على موقعهم على الانترنت في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء "بعون من الله وفضله وتأييده وتسديده تمت السيطرة الكاملة مساء أمس على (موقع جبل الدخان) الواقع بين الحدود اليمنية والسعودية بمنطقة الملاحيط بعد مواجهات حُسم فيها المعتدي وتم القضاء عليه وتطهير الموقع وتم الاستيلاء على أسلحته وعتاده."
وفي وقت سابق من الاسبوع اتهم المتمردون المملكة العربية السعودية بالسماح للقوات المسلحة اليمنية بشن هجمات من أراضيها وحذروا من انهم سيتصرفون اذا استمر ذلك.
وقالت وكالة الانباء السعودية يوم الاربعاء ان مسلحين فتحوا النار صباح يوم الثلاثاء على دورية سعودية في جبل الدخان بعد ان تسللوا الى داخل الاراضي السعودية من اليمن.
وذكرت الوكالة ان المسلحين استخدموا اسلحة عدة في هجومهم على حراس الحدود السعوديين.
وقالت الوكالة ان المملكة العربية السعودية ستبذل كل ما هو ضروري للحفاظ على امن الوطن وحماية حدوده وردع المتسللين ومن على شاكلتهم من اي جانب كانوا.
وهذه هي المرة الاولى التي تعلن فيها الرياض عن هجوم قرب حدود اليمن منذ اشتداد حدة الصراع بين المتمردين الحوثيين الشيعة والحكومة اليمنية في اغسطس اب.
وأضاف المتمردون الحوثيون في بيانهم "اننا ننصح النظام السعودي أن يبقى على الحياد وألا يسمح للجيش اليمني باستخدام أراضية للاعتداء علينا كوننا سنكون مضطرين لمواجهة أي اعتداء يأتي علينا من أي جهة يستخدمها الجيش اليمني."
ووقع الحادث صباح يوم الثلاثاء في منطقة حدودية مواجهة لشمال اليمن حيث تقاتل القوات اليمنية المتمردين الحوثيين.
كما تقاتل الحكومة اليمنية التي يدعمها الغرب مقاتلي تنظيم القاعدة الذي يحاول أيضا زعزعة النظام في المملكة.
ونشر المتمردون اليمنيون الذين يقولون انهم يقاتلون بسبب تهميشهم سياسيا واقتصاديا ودينيا صورا للاسلحة السعودية التي استولوا عليها لتعزيز مزاعمهم.
وتخشى السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وحليفتها الولايات المتحدة من ان يؤدي الصراع الدائر في شمال اليمن وحركة انفصالية في الجنوب الى ان يحتفظ تنظيم القاعدة بموقع قدم قوي في اليمن.
ووقع الهجوم في منطقة تبعد كثيرا عن منشآت تصدير النفط في السعودية.
ويقول اليمن ان ايران وراء تمرد الحوثيين الشيعة وتنفي طهران ذلك. ودعت ايران وحزب الله الشيعي اللبناني الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لانهاء القتال وبدء محادثات.