أرجع متحدث محكمة دريسيدن بيتر كيس سبب منع الصحفيين والإعلاميين ومراسلى وكالات الأنباء من حضور الجلسة المغلقة التى تناقش تقرير الطب النفسى لقاتل شهيدة الحجاب "مروة الشربينى" اليكس فينس الى أن القانون الألمانى يعتبر أن كل ما يتعلق بالمتهم ويدخل فى إطار الأمور الشخصية لا يجب أن يطلع عليها الجمهور.
ومن جانبه, قال المحامى المصرى خالد أبو بكر (المحامى الأساسى) -حيث يباشر القضية بصفة رئيسية ويومية- إن تقرير الطبيب النفسى الذى تمت مناقشته يؤكد ومما لا يدع مجالا للشك أن القاتل يتمتع بالأهلية القانونية وأنه لا تنطبق عليه المادة 20 أو 21 من القانون.
وأشار أبو بكر إلى أن المادة 20 معنية بأن المتهم مختل عقليا وغير مسئول عن تصرفاته وبالتالى لا يتمتع بالأهلية القانونية، ومن ثم فهذه المادة لا تنطبق على الجانى, أما المادة 21 فهى خاصة بأن يكون القاتل لديه حالة من الجنون المؤقت وهو ما لم يرد فى تقرير الخبير أيضا.
وقال المحامى المصرى "ومما تقدم فضلا عن أن الجانى لم يثبت أنه تناول الكحول قبيل ارتكابه لجريمته ولا يوجد أى دليل يفيد بذلك, فإنه مسئول مسئولية مباشرة عن أفعاله".
جدير بالذكر أن أبو بكر هو المحامى الأول المنوط والمكلف بالدفاع عن قضية مروة الشربينى ويشاركه فى الدفاع المحامى المصرى الفرنسى جوزيف هلال.
كان المتهم المنحدر من أصل روسي قد اعترف الأربعاء بجريمته التي قتل فيها الصيدلانية المصرية مروة الشربيني داخل قاعة محكمة في مدينة دريسدن الألمانية مطلع يوليو/ تموز.
وفوض أليكس محاميه فايكو بارتل بتلاوة بيان أمام محكمة دريسدن خلال جلسة الأربعاء بعد ان التزم الصمت طوال جلسات المحاكمة.
وقال المحامي على لسان موكله: "لا يمكنني اليوم إدراك السبب وراء ارتكابي للجريمة"، وأكد المتهم أن الجريمة لم تكن مخططة قبل ذلك كما نفى أن يكون دافعه هو التفكير المعادي للأجانب وقال: "صحيح أن لدي توجهات معادية للأجانب ولكن هذا ليس الدافع".